Tuesday, July 29, 2008

القواعد الاساسية والارشادية للتحليل الفنى

قواعد جون ميرفي للتداول
-1 يجب ان تحدد الاتجاهات: ابدأ بتحليل الفريمات الاآبر على الشارت آفريم المنثلي والويكلي وعلى مدى سنوات ... ان تحليلك للشارت
على الفريمات الاآبر وبتغطيتك لمدة زمنيه اطول (عدة سنوات مثلا) يزودك برؤية افضل و منظور ابعد طويل الاجل للسوق ... ومن
بعدها ابدأ بالتحليل على الفريمات الاصغر . حيث ان التحليل فقط باستخدام الفريمات الصغيرة جدا قد يعطيك نتيجه خادعه ورؤيتك
للفريمات الاآبر ستحسن من ادائك.
-2 يجب ان تلاحظ الاتجاه وتتحرك معه : اتبع اتجاه السوق بعد ان تلاحظه حيث ان اتجاه السوق يأتي بمقاسات متعددة (طويلة الاجل,
متوسطه , وقصيرة الاجل) حدد المدة الزمنيه التي تستهدفها اولا ومن ثم استخدم الفريم المناسب لك ... تأآد بأنك تتداول بذلك الاتجاه
(اي اتجاه السوق. (
اذا آنت تستهدف مدة زمنيه متوسطة المدى (سوينق) فعليك بالشارت الاسبوعي (فريم الويكلي (والشارت اليومي (فريم الديلي) ......
5) وفي آل الاحوال دع الفريم الاآبر يحدد الاتجاه ومن ,10 ,15 ,30 , اما اذا آنت تستهدف مدة زمنيه اقل فعليك بالفريمات الاقل ( 60
ثم استخدم الفريمات الاقل لضبط عملية التداول.
-3 يجب ان توجد قمة الاتجاه وقاعه : وذلك بتحديد مستويات الدعم والمقاومه , حيث ان افضل وقت للشراء هو عند مستوى قريب من
مستوى الدعم وافضل وقت للبيع هو عند مستوى قريب من مستوى المقاومه.
-4 يجب ان تعرف الى اي مدى عليك ان تتراجع : قس التراجعات المئويه (فيبوناشي) عادة تكون حرآات السوق او تصحيحاته سواء
الى اعلى او الى اسفل مرتبطه بنسب معينه (وهي نسب الفيبوناشي) للحرآات السابقه للسوق.
-5 ارسم خطوط الاتجاه : وهي من الادوات المؤثرة حيث انها تتطلب المرور بقمتين او قاعين على الاقل وغالبا مايكون آسر خطوط
الاتجاه (الترند) اشارة على تغير الاتجاه ... اذا آان لخط الاتجاه او الترند ثلاث قيعان اوثلاث قمم فأآثر فهو خط اتجاه مؤآد .. وآلما
اختبر هذا الخط اآثر آلما زادت اهميته.
اشارات البيع والشراء , فهي تخبرك ان آان الاتجاه (اي moving averages -6 اتبع المتوسطات : تعطيك المتوسطات المتحرآه
اتجاه السوق او السهم) مازال قائما ام لا , آما انها تساعدك على معرفة الاشارات المؤآدة لتغيير الاتجاه . لا تخبرك المتوسطات مقدما
بما سيحدث لكنها اشارات مؤآدة للاتجاه . ان مزج متوسطين معا في شارت واحد هي من اآثر الدراسات الفنية شعبية مثل : ( متوسط
4 مع متوسط 9 - متوسط 9 مع متوسط 18 – ومتوسط 5 مع متوسط 20 ) وهي تعطيك اشارة الشراء بتقاطع المتوسط الصغير
للكبير صعودا , آما انها تعطيك اشارة ايجابيه اذا آان سعر السهم (او قيمة المؤشر) فوق متوسط 40 يوم , وبما ان المتوسطات
مؤشرات لاحقه للاتجاه فهي تعمل بشكل افضل حين يكون مؤشر السوق او السهم ذو اتجاه محدد وواضح.
-7 يجب ان تتعلم متى يكون الانعكاس : وذلك عن طريق مؤشرات ذبذبات المسار ... هذه المؤشرات تساعدك في معرفة ان آان الشراء
RSI)) و اشهر هذه المؤشرات مؤشر القوة النسبيه (oversold) او ان آان البيع مبالغ فيه (overbought) مبالغ فيه
اما عن الكيفيه التي نعرف فيها الانعكاس من خلال هذه المؤشرات فذلك يتم عن طريق (Stochastics) ... ومؤشرات الستوآاستك
بإمكانك استخدام الاشارات المعطاة اليك على فريم الويكلي آنقطه هامه على (Divergence) .... تحديد الاختلافات الايجابيه والسلبيه
فريم الدلي ... والاشارات على فريم الديلي آنقطه هامه على فريم ال 60 ...... وهكذا . هذه المؤشرات تكون فعاله بصورة اآبر عند
التماسك.
فحين يقطع الخط الاسرع صعودا الخط الأبطأ (MACD ) , -8 يجب ان تعرف اشارات التحذير : ويساعدك في ذلك مؤشر الماآد
وآلاهما تحت مستوى الصفر فهذه عادة ما تكون إشارة شراء , وحين يحدث العكس) اي قطع الخط الأسرع نزولا للخط الأبطأ) وآلاهما
MACD فوق الصفر فهذه علامة بيع . استفد من التقاطعات على فريم الويكلي لتكون اشارات مهمه على الديلي . هناك ايضا مؤشر
(MACD) وهو يعطيك الاشارات بصورة مسبقه عن مؤشر الماآد Histogram
-9 ترند ام لا؟ : هنالك مؤشرات تساعدك في معرفة ما اذا آان المؤشر او السهم في اتجاه واضح (ترند) ام لا , آما انها تقيس قوة
ADX يساعدك على ذلك .... اذا آان خط ADX الترند ... لذلك يجب ان تعرف آيف تفرق بين الاتجاه الواضح والغير واضح . مؤشر
(moving )الخط الاسود) صاعدا فهذا يعطيك دلالة ان السهم في اتجاه واضح (ترند) وهنا تستطيع استخدام المتوسطات
في اتجاه النزول نستنتج ان السهم في حالة تذبذب او تماسك وفي هذه ADX لتعطيك فعالية اآبر ...... اما اذا آان خط averages)
حيث ان فعاليتها في حالة التذبذب اآبر . هكذا يعرف المتداول اي Stochastics & RSI الحاله نستخدم مؤشرات ذبذبات المسار
المؤشرات يستخدم حسب نموذج السهم او مؤشر السوق.
من أشهر العلامات المؤآدة ... فحين يكون السوق او السهم في (volume) -10 يجب ان تعرف العلامات المؤآدة : آمية التداول
اتجاه تصاعدي) ترند صاعد) سترى ان آمية التداول تكون عاليه عند قمم الترند . آما ان متابعة آمية التداول في الأسواق المستقبليه(futures markets)
وفي البري مارآت مهمه , فهي تعطي دلالات على حالة السوق او السهم
(( فلسفة التحليل الأساسي ))
قبل التطرق إلى دراسة الأدوات والتقنيات المستخدمة في التحليل الفني، من الضروري تعريف التحليل الأساسي في البداية، ومناقشة الفلسفية التي يعتمد عليها، وتحديد بعض الفروقات الواضحة بين التحليل الفني والتحليل الأساسي، ومناقشة الانتقادات التي تواجه طريقة التحليل الفني.
يؤمن كاتب هذا الكتاب بقوة الفكرة القائلة بان التقدير الكامل لأهمية التحليل الفني تبدأ من الفهم الجلي للأمور التي يستطيع التحليل الفني أدائها والاهم من ذلك هو فهم الفلسفة التي تعتمد عليها هذه الأمور.

دعونا نعرف في المقام الأول علم التحليل الفني، فالتحليل الفني هو دراسة حركة السوق من خلال استخدام الرسوم البيانية بشكل أساسي، وذلك بغرض التنبؤ باتجاهات السعر المستقبلية ويشمل مصطلح – حركة السعر – على ثلاثة مصادر أساسية من المعلومات المتاحة في التحليل الفني، وهي: السعر وحجم التداول، والحقوق المفتوحة )الحقوق المفتوحة هي الحقوق التي يتم استخدامها في عقود الخيار أو العقود المستقبلية (. ويبدوا أن مصطلح – حركة – الذي يتم استخدامه في الغالب هو مصطلح محدود ، لان اغلب المحللين الفنيين يعتبرون حجم التداول والحقوق المفتوحة كجزء متمم لتحليل السوق ، ومع انبثاق هذا الاختلاف ، سوف نستخدم مصطلحي – حركة السعر - ، و- حركة السوق – بالتبادل خلال بقية الكتاب.
مقاييس التحليل الفني :
يعتمد التحليل الفني على ثلاث مقاييس مختلفة :
1- حركة السوق تحسم كل شيء .
2- اتجاهات حركة السعر.
3- التاريخ يعيد نفسه .

حركة السعر تحسم كل شيء :
تمثل الجملة القائلة – حركة السعر تحسم كل شيء – ما يمكن ان يكون حجر الأساس للتحليل الفني . وان لم يكن المغزى من المقياس الأول مفهوم ومقبول بالكامل،لن يكون من السهل فهم المقاييس التالية . ويعتقد المحلل الفني بأن أي شيء يمكنه التاثير على السعر ، ينعكس في الحقيقة على سعر السوق سواء كان ذلك الشيء يتعلق بالحليل الاساسي او الابالاحداث الساسية او السيكولوجية او خلاف ذلك . وبالتالي ، فان كل ما هو مطلوب هو دراسة حركة السعر . وعلى الرغم من الجراة التي تبدو على هذه الفكرة ، الا انها ستكون اكثر منطقية بعد التمعن في معناها الحقيق بشكل كاف.
يعتقد جميع المحللين الفنيين ان حركة السعر ماهي الا انعكاس للتغيرات التي تطرأ على العرض والطلب ، فاذا تفوق الطلب على العرض يرتفع السعر، واذا تفوق العرض على الطلب ينخفض السعر. وهذه الحركة هي أساس جميع التنبؤات الاقتصادية . وإذا أعاد المحلل الفني التفكير في هذه العبارة ،سيصل الى النتيجة القائلة بإنه في حالة ارتفاع السعر – مهما كانت اسباب ارتفاعه- لابد وان يتفوق الطلب على العرض وان يضارب المحللون الاساسين على اتخاذ السعر للاتجاه التصاعدي .وعلى العكس ، سيضارب المحللون على اتخاذ السعر للاتجاه التنازلي في حالة انخفاض السعر . وعلى الرغم من ان هذا التعليق الاخير عن التحليل الاساسي قيد يثير الدهشة في سياق مناقشتنا حول التحليل الفني ، الا انه لا يوجد داعي للدهشة وذلك لان المحلل الفني يقوم عامة بدراسة التحليل الاساسي وان كان ذلك بشكل غير مباشر . وقد يتفق أغلب المحللين الفنيين على ان قوى العرض والطلب والتحاليل الاساسية الاقتصادية للسوق قد ينتج عنها ظهور ما يسمى بالسوق التنازلي او السوق التصاعدي . وبالتالي ، يمكن القول بان الرسوم البيانية للاسعار لاتتسبب في حد ذاتها في تحرك السوق للاعلى او الاتجاه التنازلي .
وكقاعدة عامة ، لايهتم خبراء البورصة الذين يعتمدون على رسوم الاسعار البيانية في تنبؤاتهم باسباب ارتفاع او انخفاض الاسعار . وفي الغالب ، لايبدو ان هناك من يكون على دراية في السوق بالسلل الذي يرجع اليه ادار السوق بمثل هذه الطريقة في المراحل الاولى للاتجاه الذي يتخده السعر. وفي الوقت الذي تبدو فيه طريقة التحليل الفني احيانا بسيطة جدا في افكارها، يصبح المنطق الذي يرتكز عليه المقياس الاول – أن الاسواق تحسم كل شيء – هو اكبر خبرة يمكن للتاجر اكتسابها من السوق .وبالتالي اذا كان كل ما يؤثر على سعر السوق ينعكس عليه في النهاية ، فان كل ما هو مطلوب هو دراسة السعر . وعن طريقة دراسة الرسوم البيانية للسعر ومجموعة المؤشرات الفنية المدعمة لحركة السعر، يعلم خبير البورصة الذي يعتمد على الرسم البياني في تنبؤاته ماهو الطريق الذي من المتوقع ان يتخده السوق. وتمثل جميع ادوات التحليل الفني التي سيتم مناقشتها لاحقا تلك التقنيات التي تساعد خبير البورصة الذي يعتم في تنبؤاته على الرسم البياني في عملية دراسة حركة السوق وعلى الرغم من معرفة الخبير الذي يعتمد على الرسم البياني بأنه يوجد أسباب يتحرك السوق على اساها للاعلى او للاسفل ، الا انه ليس من المعتقد وجود ضرورة للإلمام بهذه الأسباب في عملية التنبؤ.

تحرك الأسعار في اتجاهات (price move in trends)مما لا شك فيه أن مفهوم الاتجاه يعتبر شيء أساسي في طريقة التحليل الفني، وان لم يتمكن المرء من قبول فكرة أن الأسواق تتحرك في اتجاه حقيقي، لن تكون هناك فائدة من التنبؤ بالحركة المستقبلية، ويرجع الهدف من رسم السعر كرسم بياني إلى تحديد اتجاهه في مراحل تطوره الأولى، وذلك بغرض التداول على أساس تلك الاتجاهات، وفي الحقيقة، تتخلص معظم التقنيات المستخدمة في تلك الطريقة في تتبع الاتجاه الحقيقي، الأمر الذي يعني أن هدف هذه التقنيات هو تحديد الاتجاهات القائمة وتتبعها ॥ انظر الشكل


مثال على اتجاه نصاعدي .يعتمد التحليل الفني على اتجاه السوق ، وعلى تلك الاتجاهات التي تميل الى الاستمرار.

من الممكن الاستدلال على صحة المثياس القائل بان الاسعار تتحرك في اتجاهات من نتيجة قانون – نيوتن- الاولى للحركة والتي تتلخص في ان احتمالية استمرار الاتجاه في حركته اكثر من احتمال انعاكسه. وكطريقة اخرى لذكر هذه المنيجة ، يمكن القول بان الاتجاه سوف يستمر في حركته في نفس الاتجاه الذي يسير عليه حتى يتم الانعكاس . وهذه هي احد الافكار الاخرى التي يطرحها التحليل الفني والتي قد تبدو غير مجدية في ظاهرها، الا انها تطرح طريقة تتبع الاتجاه والتي تعتمد بشكل كلي على تتبع الاتجاه القائم حتى يظهر أي اشارة من اشارات الانعكاس .

التاريخ يعيد نفسه
لابد وان يصاحب معظم اشكال التحليل الفني ودراسة حركة السوق دراسة للسيكولوجية البشرية . فعلى سبيل المثال : تعكس النمادج المتشكلة في الرسم البياني – والتي يتم التعرف عليها وتصنيفها خلال مئات السنين الماضية – صور معينة تطهر في الرسوم البيانية للسعر. وتكشف مثل هذه الصور سيكواوجية السوق تجاه الاتجاه التصاعدي او الاتجاه التنازلي .
وبسبب الاداء الجيد لهذه النمادج في الماضي، من المفترض ان يستمر ادائها بنفس الجودة في المستقبلن وذلك لانها تعتمد على دراسة السيكولوجية البشرية التي لن تتغير.وكطريقة اخرى لذكر المقياس الاخير من المقاييس التي يعتمد عليها التحليل الفني التاريخ يعيد نفسه – نقول بان مفتاح فهم المستقبل يكمن في دراسة الماضي، او نقول بان المستقبل ماهو الا تكرار للماضي .

مقارنة بين التنبؤ باستخدام التحليل الفني والتنبؤ باستخدام التحليل الاساسي

في الوقت الذي يركز في المحلل الفني على دراسة حركة السوق، يركز المحلل الاساسي على قوى العرض والطلب الاقتصادية التي تتسبب في ارتفاع السعر او انخفاظه او ثباته على نفس المستوى . ويفحص التحليل الاساسي كل العوامل الواضحة التي تؤثر على السعر في السوق، وذلك بهذف تحديد قيمته الحقيقة ولا بد ان يكون الشراء هو المسيطر عليه.
وتحاول كلا من طريقتي التحليل الفني والتحليل الأساسي – المتخصصتين للتنبؤ بحالة السوق المستقبلية – حل نفس المشكلة ، وهي تحديد اتجاه الأسعار الذي من المتوقع أن يتجه إليه السوق، والاختلاف الوحيد هو أن كل طريقة منهما تحاول الاقتراب من حل هذه المشكلة من ناحية مختلفة عن الاخرى ،حيث يدرس المحلل الاساسي سبب حركة السعر، ويعتقد ان عليه معرفة السبب دائما بينما يدرس المحلل الفني من ناحية اخرى التاثير عليها ، ويعتقد ان كل ما يحتاجه هو معرفة التأثير،وانهمن غير الضروري الالمام بالاسباب.
يقوم نعظم التجار بتصنيف انفسهم الى محللين فنيين ، ومحللين اساسين . وفي الواقع ، يوجد الكثير من التداخل بين النوعين. ويظهر ذلك من كون المحللين الأساسيين لديهم معرفة عملية بالقواعد الأساسية الخاصة بتحليل الرسم البياني .في الوقت ذاته ،يملك المحللون الفنيون معرفة عابرة بالتحاليل الاساسية ، وتمكن المشكلة في تضاد التحاليل الاساسية والرسوم البيانية كع بعضهما البعض .كما ان التحاليل الاساسية لا يمكنها عادة توضيح ما يفعله السوق في بداية حركات السوق الهامة . وتعبر هذه هي الاوقات الحرجة للاتجاه والتي يظهر خلالها الاختلاف بين التحليلين . وعلى الرغم من انهما بتفقان مرة اخرى على نفي النقطة ، الا ان الوقت يصبح حينها متاخرا جدا ليتصرف في التاجر التصرف المناسب.
يمكن تفسير هذه الاختلافات بين التحليل الفني والاساسي على ان سعر السوق يرشد التحاليل الاساسية .وبمعنى اخر ، يعمل سعر السوق كمؤشر قيادي للتحاليل الاساسية . وعلى الرغم من توفر التحاليل الاساسية المعرفة فعليا في السوق،إلا ان ردود افعال الاسعار في ترجع حينها الى تلك التحاليل الاساسية غيرالمعروفة .وزالدليل على ذلك ، ان معظم الاحداث المثيرة في الاسواق على مدار التاريخ كانت قد بدات في وقت لم يكن في تغير ماحوظ في الحاليل الاساسية وفي الوقت الذي تصبح فيه التغيرات معروفة، يكون الاتجاه الجديد جاري في مجراه.
وبعد فنرة ،ينمي المحلل الفني الثقة المتزايدة في قدرته على قراءة الرسوم البيانية ، حيث يتعلم كيفية ان يكون هادئا في أي موقف تتناقض فيه حركة السوق مع ما يسمى ب-الحكمة الدارجة-. ويبدأ المحلل الفني بعد ذلك في الاستمتاع بكونه ضمن الاقلية الذين يعلمون أسباب حركة السوق والتي تصبح شائعة في السوق في نهاية الامر . ولذلك فان كل ما في الامر ان المحلل الفني لايكون لديه الرغبة في انتظار تلك المعلومات الاضافية .
وفي حالة الاقتناع بصحة المقاييس التي يعتمد عليها التحليل الفني ، يمكننا إدراك سبب اقتناع المحللين الفنيين بأن طريقتهم تتفوق على طريقة المحللين الاساسيين . واذا كان على التاجر اختيار طريقة واحدة فقط من الطريقتين سيكون الاختيار المنطقى هو التحليل الفني ، وذلك لانه يتضمن التحليل الاساسي ، وبالاصافة الى ذلك، أذا كان التحاليل الاساسية تنعكس في سعر السوق، لن تكون هناك ضرورة لدراسة هذه التحاليل الاساسية ، كما تصبح قراءة الرسم البياني نمودج مختصر من التحليل الاساسي ولا يمكن ان يكون العكس صحيحا ، حيث لا يتضمن التحليل الاساسي دراسة لحركة السعر.ونتيجة لذلك ، يمكن الاقتصار على استخدام طريقة التليل الفني للتداول في الاسواق المالية ، وفي الوقت الذي لا يمكن الاعتماد على طريقة التحليل الاساسي وحدها بدون اخد جانب التحليل الفني في السوق في عين الاعتبار.

التحليل واهمة التوقيت
تتضح هذه النقطة الأخيرة أكثر إذا انقسمت عملية صنع القرار الى مرحلتين منفصلتني التحليل والتوقيت ويعتبر التوقيت عنصرا حاسما في اسواق العقود المستقبلية وذلك لانه عامل ذو فعالية كبيرة في هذه الاسواق فمن الممكن جدا ان تكون في الاتجاه العام الصحيح للشوق وتستمر في خسارة اموالك وذلك لانخفاض متطلبات الهامش –margin- في تداول العقود المستقبلة )عادة ما يكون اقل من 10% ( ولان تحرك السعر البيسط نسبيا في الاتجاه الخاطئ قد يجبر التاجر على الخروج من السوق بخسارة اغلب هذا الهامش –margin-وفي اسواق تداول الأسهم يستطيع التاجر على النقيض من ذلك الاستمرار في التمسك بالسهم اذا وجد نفسه يسير في الطريق الخاطئ في السوق على امل عودة السهم الى تفس النقطة .
• الهامش : هو المبلغ الذي يودعه العميل لدا سمسار الاوراق المالية لشراء اوراق مالية بالتمويل النقدي الجزئي ،وايضا / هو المبلغ الذي يتوجدب على المستثمر ايداعه كعربون حست\ن النية عند شراء او بيع عقد مستقبلي ويتراوح هذا المبلغ بين 2%و10%
من قيمة العقد
ولا يتمتع تجار العقود المستقبلية بهذه الرفاهية ، حيث لا يمكن تطيبق استراتجية – الشراء والاحتفاظ بالعقد – في سوق العقود المستقبلية وبالرغم من امكانية استخدام كلا من التحليل الفني والتحليل الاساسي في المرحلة الاولى والتي تتمثل في عملية التنبؤ ، الا ان عملية التوقيت او تحديد نقاط الدخول والخروج ، غالبا ما تكون متعلقة بالتحليل الفني وبناءت على ذلك ، اذا اخدنا الخطوات الي يجب ان يتخدها التاجر قبل الدخول في صفقة ما ،سنلاحظ انه لا يمكن الاستغناء عن التطيبق الصحيح لمبادئ التحليل الفني في هذه المرحلة من العملية وحتى ان تم تطبيق التحليل الاساسي في مراحل متقدمة من اتخاد القرار، كما تمكن اهمية الوقت في اختيار السهم المناسب وفي اتخاد قرار الشراء والبيع .

مرونة وتكيف التحليل الفني

يعتبر تكيف التحليل الفني مع أي وسط من اوساط التداول، ومع أي وقت – وحتى ان كان فيه التداول ضعيفا- من اعضم نقط القوم التي يتميز بها التحليل الفني ، حيث لا يوجد أي منطقة من مناطق التداول لايمكن تطبيق مبادئ التحليل الفني عليها في أيا من أسواق الاسهم او اسواق العقود المستقبلة.
ويمكن لخبير البورصة الذي يعتمد في نتبؤاته على الرسم البياني متابعة العديد من الاسواق بقدر ما يرغب في ذلك ولكن لا يمكن ذلك لمن يعتمد على التحليل الاساسي . وبسبب كمية البيانات الهائلة التي يتعامل معاها من يعتمد لى التحليل الاساسي، يميل اغلب المحللين الاساسيين الى التخصص في مجالهم ،وهنا، لايجب علينا اغفال المميزات التي تاتي من هذا الامر .
تمر الاسواق بفترات من النشاط وفترات اخرى من الركود ،كما يمر بمراحل يتخذ الاسعار قيها اتجاهات معينة او مراحل لا يكون فيها اتجاهات محددة للأسعار ويستطيع المحلل الفني ان يركز انتباهه على المصادر و التي تظهر قوة بعض الاتجاهات في هذه الاسوق مهما كانت الفترات التي تمر بها وان يتجاهل البقية.ونتيجة لذلك .يستطيع الخبير الذي يعتمد على الرسم البياني ان يحول تركيزه الى الاستفادة من الطبيعة المتقبلة للاسواق.بينما تصبح بعض الاسواق في اوقات مختلفة *اسواق عنيفة الحركة* وتمر باتجاهات هامة .وعادة ما تاتي هذه الفترات التي يكون فيها الاتجاه قوي بعد ان يكون السوق قد مر بمرحلة بدون أي اتجاه او باتجاه ضعيف نسبيا.وقد يمربفترات اخرى تسيطر فيها مجموعة ما من المتداولين.ولذلك. يكون للمحلل الفني حرية الاختيار. ويتمتع بقدر من المرونة لايتمتع بها المحلل الاساسي الذي ينتمي الى مجموعة واحدة فقط وحتى وان تسكن المحلل الاساسي من تغيير المجموعة التي ينتمي اليها. فان الوقت الذي يمر به اثناء ذلك يكون اكثر صعوبة من الوقت الذي يستغرقه المحلل الفني للقيام بمثل هذا التغيير.
و الميزة الاخرى التي يتمتع بها المحلل الفني هي *الصورة الواسعة الافق*. حيث يكون لديه خلفية ممتازة عن اداء الاسواق بشكل عام. وذلك لقدرته على متابعة حركة جميع الاسواق. ولا تكون لديه تلك *الرؤية الضيقة * التي تنتج عن متابعة حركة مجموعة واحدة من الاسواق. و بالاضافة الى ذلك . من الممكن ان تعطي حركة السعر في احد الاسواق اوفي مجموعة من الاسواق اشارات ذات قيمة للاتجاه المستقبلي الذي من المتوقع ان يتخده سوق بروابط اقتصادية تعكس العوامل الاقتصادية ذاتها.

تطبيق التحليل الفني في اسواق مختلفة
تكون مبادئ تحليل الرسم البياني قابلة للتطبيق في كلا من اسواق الاسهم و اسواق العقود المستقبلية . وفي الحقيقة .فقد تم تطبيق التحليل الفني للمرة الاولى في سوق الاسهم .ثم تم تطبيقه بعدها في اسواق العقود المستقبلية. ومع دخول العقود المستقبلية لمؤشر الاسهم . اختفى الخط الفاصل بين الاسهم و العقود المستقبلية بشكل سريع . كما ان تحليل اسواق الاسهم العالمية يتم وفقا لمبادئ التحليل الفني / انظر الشكل 1-2/

وبعد ذلك. اصبحت اسواق العقود المستقبلية المالية والتي تتظمن اسواق اسعار الفائدة والعملات الاجنبيم اكثر شيوعا خلال العقد الماضي وخضعت لتحليل الرسو البياني بشكل اثبت امتيازه
كما تلعب مبادئ التحليل الفني دورا في تداول عقود الخيار وبالاضافة الى ذالك من الممكن ان يكون التنبؤ باستخدام التحليل الفني ميزة كبيرة في عملية التغطية الهيدج


تطبيق التحليل الفني في اطارات زمنية مختلفة
تمثل قدرة تحليل الرسم البياني على التعامل مع مقاييس زمنية مختلفة نقطة قوة أخرى في التحليل الفني، فسواء استخدم المحلل التغيرات التي تحدث خلال اليوم الواحد لاغراض التداول اليومي او كان التداول يعتمد على خط الاتجاه المباشر، بتم تطبيق نفس المبادئ في كلا من الحالتين . ومن ناحية اخرى ، غالبا ما يتم تجاهل التنبؤ باستخدام التحليل الفني على المدى الاطول. وفي بعض الجوانب ،يوجد راي غير صحيح على الاطلاق .وقد جاء هذا الراي من البعض الذين يعتقدون بانه لابد من استخدام التحليل الاساسي في عملية التنبؤ على المدة الطويل ، وان التحليل الفني يقتصر استخدامه على المدى القصير. والحقيقة التي تتعلق بهذا الامر هي ان التحليل الفني اثبت جدواه بجدارة عند تطبيقه في التنبؤ على المدى الطويل وذلك باستخدام الرسوم البيانية الاسبوعية والشهرية والتي تعود الى عدد من السنوات الماضية .
التنبؤ الاقتصادي
يلعب التحليل الفني دورا في التنبؤ الاقتصادي فعلى سبيل المثال ، يخبرنا اتجاه اسعار اليلع بأمر يتعلق باتجاه التضخم كما تمدنا هذه الاسعار باشارات حول قوة او ضعف الحالة الاقتصادية حيث يشير ارتفاع تلك الاسعار بشكل عام الى قوة الحالة الاقتصادية وارتفاع الضغوط التضخمية ،ويحذر انخاضها من تباطؤ النمو الاقتصادي والتضخم.وبالاضافة الى ذلك يؤثر اتجاه اسعار السلع على اتجاه اسعار الفائدة ونتيجة لذلك تستطيع الرسوم البيانية في اسواق السلع مثل الذهب والنفط ،بالاضافة الى سنادات الخزينة ن ان تخبرنا عن التوقعات الخاصة بقوة وضعف الحالة الاقتصادية الخاصة بالتضخم كما تعطينا العقود المستقبلية المتعلقة بالدولا ر الامريكي والعملات الاجنبية دليل مبكر عن قوة او ضعف الاقتصاديات العالمية . بل والاكثر من ذلك ان هذه الاسواق الخاصة بالعقود المستقبلية عادة ما تكشف عن الوضع الاقتصادي قبل ان تعكسه المؤشرات الاقتصادية المعتادة التي يتم نشر نتائجها شهريا او ربع سنويا ،كما تخبرنا عادة بما حدث بالفعل . وكما يشير اسمها ، عادة ما تعطينا الاسواق الخاصة بالعقود المستقبلية نظرة واضحة عن المستقبل . وبالاضافة الى ذلك ، يعتبر مؤشر سوق سهم -ستاندرد اند باي 500- مؤشرا اقتصادي قيادي مند زمن طويل. ويقدم كتاب المؤشرات القيادية في التسعينات الذي كتبه واحد من افضل الخبراء في نطاق الاعمال في البلاد – moore- دراسة مقنعة عن اهمية اتجاهات اسعار الاسهم والسندات والسلع كمؤشرات اقتصادية . ومن الممكن تطبيق التحليل الفني في الاسواق الثلاثة ، وسوف نتطرق الى المزيد من التفاصيل عن هذا الجانب في الفصل السابع عشر العلاقة بين الاسهم والعقود المستقبلية
محلل فني ام محلل للرسم البياني
يوجد العديد من الالقاب التي يمكن اطلاقها على الذين يستخدمون التحليل الفني محلل فني ،ومحلل للرسم البياني ،ومحلل السوق ، والمحلل البصري . وحتى وقت قريب ، كانت هذه الالقاب لها نفس المعنى . ولكن مع تزايد التخصص في هذا المجال ، اصبح من الضروري تحديد بعض الاخلافات وتعريف مثل هذه المصطلحات بمزيد من العناية . ولان التحليل الفني كان يعتمد في الحقيقة على استخدام الرسوم البيانية حتى العقد الاخير ، فقد كان من المعتقد ان المحلل الفني ومحلل الرسم البياني لهما المعنى ذاته . ولكن لم تعد هذه هي الحقيقة في الوقت الحالي .
تنقسم القاعدة العريضة من مستخدمي التحليل الفني الى نوعين : محللي الرسم البياني التقليدين ، والمحللين الفنيين الاحصائيين . ويوجد هنا نوع من التداخل ويخلط المحللين الفنيين بين هذين النوعين الى حد ما.
وسواء كان محلل الرسم البياني التقليدي يستخدم العمل الاحصائي لاتمام تحليله ام لا ، يعتبر الرسم البياني بالنسبة له اذاة عمل اساسية واي شيء اخر ليس الا شيء ثانوي . ولكن يبقى تحليل الرسم البياني تحليلا غير موضوعي نوعا ما ، وذلك لان النجاح في تلك الطريقة تعتمد في معظمها على مهارة المحلل الفردية . ولذلك ، يطلق على هذه الطريقة فن تحليل الرسم البياني لان قراءة الرسم البياني تعتبر فن الى حد كبير.
وعلى النقيض من ذلك ، يتناول المحلل الاحصائي او الكمي هذه المبادئ الموضوعية ويعمل على قياسها واختبارها وتحسينها بغرض تطوير نظم التداول الالية . وتتم برمجة النظم او نمادج التدوال الى حاسب الي ينتج عنه اشارات الية للشراء او البيع . ويتدرج نطاق هذه النظم بين البسط وبين بالغ التعقيد . والغرض من ذلك هو تقليل او التخلص من العنصر البشري في عملية التداول ليكون اكثر عملية . وسواء استخدم هؤلاء الاحصائيين الرسوم البيانية للاسعار في عملهم ام لا فهم في النهاية محللين فنيين طالما ان عملهم يقتصر على دراسة حركة السوق .
ويمكن تقسيم هذا النوع من المحللين الى من يفضل الانظمة الالية او ما تسمى بطريقة *الصندوق الاسود* .ومن يفضل استخدام تكنولوجيا الحاسب الالي لتطوير المؤشرات الفنية بشكل افضل . وتستمر هذه المجموعة الاخيرة في السيطرة على تفسير هذه المؤشرات، و على عملية صنع القرار ايضا
وكاحد الطرق للتمييز بين محلل الرسم البياني و المحلل الفني الاحصائي ، يمكن القول بان كل محلل للرسم البياني هو محلل فني ، بينما لايمكن اعتبار كل محلل فني كمحلل للرسوم البيانية . وعلى الرغم من استخدام هذين المصطلحين بالتبادل في هذا الكتاب، الا انه لابد من تذكر ان تحليل الرسم البياني يمثل منطقة واحدة من القاعدة العريضة للتحليل الفني

مقارنة مختصرة بين التحليل الفني في الاسهم و العقود المستقبلية
من الشائع السؤال عن اذا ما كان التحليل الفني يطبق على العقود المستقبلية بنفس الطريقة التي يطبق بها على الاسهم و الاجابة هنا هي نعم و لا، حيث انهما ينققان في المبادئ الاساسية ، ولكن يفرق بينهما بعض الاختلافات الملحوظة .وقد تم تطبيق التحليل الفني لاول مرة في التنبؤ في سوق الاسهم، ثم في سوق العقود المستقبلية بعد ذلك .و تستخدم معظم الادوات الاساسية في كلا منهما ، مثل رسم الاعمدة البياني / الباز/، والرسم البياني المسمى ب/point and figure chart/ والذي يوضح حركة الاسعار فقط دون قياس الزمن، ونمادج السعر في الرسم البياني ، وحجم التداول، وخطوط الاتجاه، و المتوسطات المتحركة /moving averages/، ومؤشرات التذبذب/oscillators/. واذا الم أي فرد بتلك المبادئ الاساسية في ايا من سوق الاسهم او سوق العقود المستقبلية، لن يجد صعوبة في تطبيق هذه المبادئ في السوق الاخر.و على أي حال ، هناك بعضا من اوجه الاختلاف العامة التي ترجع الى اختلاف طبيعة الاسهم عن العقود المستقبلية اكثر من اختلاف الادوات نفسها.

نظام الثسعير/pricing structure/
يتصق نظام التسعير في العقود المستقبلية بكونه اكثر تعقيدا منه في الاسهم. و يتم تسعير كل سلعة بوحدات ومقادير مختلفة. فعلى سبيل المثال ، يتم التسعير في اسواق الحبوب بالسنت لكل مكيال، وفي اسواق المواشي بالسنت لكل حظيرة، و في اسوق الذهب و الفضة بالدولار لكل اوقية . ويتعين على كل تاجر ان يكون على دراية بتفاصيل عقد كل سوق من اسواق المال ، والتي تتضمن , العملة التي يتم التعامل بها، و قيمة كل عقد ، و الحد الادنى و الحد الاقصى لمقدار الزيادة في السعر و قيمتها.

مدة صلاحية العقود
على عكس الاسهم ، يكون للعقود المستقبلية تاريخ استحقاق . على سبيل المثال، ينتهي صلاحية عقد سند الخزينة لشهر مارس 1999 في مارس 1999. وتكون العقود المستقبلية النمودجية صالحة للتداول لمدة عام ونصق قبل تاريخ استحقاقها .ولذلك يكون هناك ست اشهر مختلفة في أي وقت من العام يتم فيها تداول نفس السلعة وفي تفس الوقت .وبناءا على ذلك ،لابد وان يكون التاجر على دراية بالعقود التي من الممكن تداولها والعقود التي لا بد منتجنب تداولها)سوف يتم توضيح هذه النقطة في مكان اخر من هذا الكتاب( .وتتسبب العقود المستقبلية المحدودة الصلاحية في مشاكل لعملية توقع نطاق السعر وعلى المدة الطويل .وحالما يتم التوقف عن تداول العقود القديمة ،وتكون هناك حاجة مستمرة للحصول على رسوم بيانية جديدة، حيث لا يتم استخدام الرسم البياني الخاص بالعقد الذي انتهى تاريخ استحقاقة كثيرا.ولذلك ،لابد من الحصول على رسوم بيانية خاصة بالعثودالجديدة مع الكؤشرات الفنية الخاصة بها. ويجعل هذا التناوب في استخدام الرسوم البيانية من الحفاظ على تسلسل الرسم البياني أمرا أكثر صعوبة وكذلك بالنسبة لمستخدمي الكمبيوتر ، يستلزم الحصول على بيانات تاريخية عن تاريخ استحقاق بعض العقود القديمة على سبيل المثال الكثير من الوقت والتكاليف .
الهامش (Margin)
يتعبر هذا الفرق هو الاكثر اهمية بين الاسهم والعقود المستقبلية ،حيث يتم تداول جميع العقود المستقبلية بنظام الهامش،والذي عادة ما يكون اقل من 10%من قيمة العقد .ومن متطلبات هذا الهامش (Margin)القليل ان تتم مضاعفة رأس المال بالاقتراض ، حيث تكون حركات السعر الصغيرة نسبيا في أي اتجاه ذات تاثير اكبر على نتائج التداول بشكل عام. ولذلك ، من الممكن جني او خسارة مبالغ كبيرة من المال بشكل سريع عند تداول العقود المستقبلية .وبمعني أخر، أذا تحرك السعر هبوطا او صعودا بنسبة 10%يتضاعف ربح او خسارة التاجر ، وذلك لان التاجر يحدد هامش (Margin)يساوي 10%من قيمة العقد .وبسبب تضاعف تاثير حركات الاسعار حتى في الاسواق الصغيرة .يجعل عامل مضتعفة رأس المال بالاقتراض من اسواق العقود المستقبلية أسواقا سريعة التغير في حركتها في بعض الاحيان وذلك بعكس ماهي عليه في الحقيقة .فعلى سبيل المثال، عندما يقول شخص بانه –خسر-في اسواق العقود المستقبلية ،اذكر بان الخسارة فيمتها 10% في المقام الاول .ومن وجهة نزر التحليل الفني ، يتسبب عامل مضاعفة رأس المال بالاقتراض في تزايد اهمية التوقيت في اسواق العقود الاجلة اكثر من اسواق الاسهم كما يكون تحديد توقست نقاط الدخول والخروج بشكل صحيح عملية حرجة في تداول العقود المستقبلية ، كما انها عملية اكثر صعوبة من تحليل السوق،ولهذا السبب،لايمكن الاستغناء عن مهارات التداول باستخدام التحليل الفني للتجاح في تداول العقود المستقبلية .
الاطار الزمني
يتميز الاطار الزمني في اسواق العقود المستقبلية بانه اقصر منه في اسواق الاسهم وذلك بسبب عامل مضاعفة رأس المال بالاقتراض والحاجة الى وجود وقابة شديدة على الصفقات .وعلى العكس يميل المحلليين الفنيين في سوق الاسهم الى فحص صوة السوق ذات الافق الاوسع ،والتعامل مع الاطارات الزمنية التي يهتم بها تاجر السلع ، وعلى ذلك ، من الممكن ان يتحدث المحلل الفني في سوق الاسهم عن الوضع الذي سيكون عليه السوق خلال الاسبوع التالي،او اليوم التالي ،وربما في وقت لاحق من فترة الظهيرة مثلا ، وقد يستلوم هذا الامر استخدام ادوات توقيت فصيرة المدى ،ومنها المتوسط المتحرك(Movihg Average)على سبيل المثال وفي سوق الاسهم غالبا من يتم استخدام المتوسط المتحرك (Movihg Average) لخمسين ومائتين يوم . وفي اسواق السلع يتم استخدام المتوسط المتحرك (Movihg Average) الخاص يما يقل عن اربعين يوما .اما في اسواق العقود المستقبلية ، يتم استخدام المتوسط المتحرك (Movihg Average) لاربعة ونسعة وثمانية عشرة يوما.
التوقيت (Timing)
التوقيت هو كل شيء في عملية تداول العقود المستقبلية ،حيث لايمكن تحديد الاتجاه الصحيح للسوق الا بحل جزء من مشكلة التداول ، اما اذا اخطأ التاجر في توقيت نقطة الدخول بيوم او عدة دقائق ، يكون هذا الفيصل بين الرابح والخاسر. وعلى الرغم من ان اليسيرفي الاتجاه الخاطئ للسوق امرا سيئا ـ الا ان السير في الاتجاه الصحيح واستمرار الخسارة في الوقت ذاته من اكثر الامور التي قد تسبب غحباط وضغط على متداول العقود المستقبلية .ومن الجدير بالقول ان التوقيت غالبا ما يكون متعلقا بالتحليل الفني بطيعية الحال، وذلك لان التحاليل الاساسية نادرا ما تتغير يشكل يومي .
مؤشرات ومتوسطات السوق
يعتمد سوق الاسهم بقوة تحرك مؤشرات السوق – داو جونز- الصناعي ومؤشر – ستاندرد اند بور 500- وبالاضافة الى ذلك ، يتم استخدام المؤشرات الفنية التي تقوم بقياس قوة او ضعف السوق ، مثل الخط الذي يمثل مؤشر الصعود والهبوط على مدى فترة زمنية معينة "NYSE" ، واعلى وادنى المستويات التي يصل اليها السعر . ومن ناحية اخرى ، تستخدم أسواق السلع بعض المقاييس مثل مؤشر الاسعار المستقبلية الصادر عن مكتب أبحاث السلع .كما يركز تحليل السلع على حركة السوق الفردية حيث لا يتم استخدام المؤشرا الفنية التي تقيس اتجاهات السعر في سوق السلع على نطاق واسع ، وذلك في ظل وجود حوالي 20 سوق سلع نشط فقط.

ادوات التحليل الفني
على الرغم من اغلب ادروات التحليل الفني التي تم تطويرها في اسواق الاسهم لها نفس التطبيق في اسواق السلع ،الا انه لا يتم استخدمها بنفس الطريقة على سبيل المثال ، ليس لنمادج الرسم البياني في سوق العقود الاجلة نفس الهيئة التي تكون عليها في سوق الاسهم كما يعتمد تجار العقود المستقبلية بشكل اكبر على مؤشرات المدى القصير والتي تؤكد على اشارات التداول القصير المدى بدقة .وسف يتم نقاش هذه الفروقات مع المزيد منها في جزء لاحق من هذا الكتاب.
واخيرا ،هناك فرق اساسي اخر بين الاسهم والعقود الاجلة، وهي ان التحليل الفني في الاسهم يعتمد اكثر بكثير على استخدام مؤشرات الاحساس السائد وتحليل تدفقات الاموال.ومن الجدير بالذكر ان مؤشرات الاحساس السائد تقوم بمراقبة اداء مجموعات مختلفة في السوق مثل تجار الكميات الصغيرة، وصناديق الاستثمار ن ومخصصي صالة التداول. وتكمن الاهمية الكبرى لمؤشرات الاحساس السائد في قياسها لاتجاه السوق الاجمالي سواءا صعودا او هبوطا، وذلك على اساس النظرية القائلة بان الراي الغالب غالبا مايكون رأي خاطئ .اما تحليل تدفقات الاموال فيشير الى وضع السيولة لمجموعات مختلفة مثل صناديق الاستثماراو الحسابات المئسسية الكبيرة.
وفي سوق العقود الاجلة ، ويعتبر التحليل الفني هو اكثر تحاليل حركة السوق دقة.وعلى الرغم من استخدام نظرية الرأي المعاكس الى حد ما، الا ان التركيز الاكبر يقع على تحاليل الاتجاه الاساسي وعلى تطبيق المؤشرات الفنية التقليدية .
بعض النظريات النقدية لطريقة التحليل الفني
تظهر القليل من الاسئلة بشكل عام في أي مناقشة بطريقة التحليل الفني. ومن هذه الامور التنبؤ بالاداء الذاتي ، وامكانية استخدام بيانات السعر التاريخية لتوقع الاتجاه المستقبلي للسعر. وعادة ما يقول الناقد بان الرسوم البيانية تقوم باخبارنا عن وضع السوق ،ولكن لايمكننا اخبارنا بالوضع الذي سيكون عليه السوق بعد ذلك .وحاليا، حان الوقت لقول بان الرسم البياني لايمكنه ان يخبرك بشيء ان لك تتمكن من قرائه .وتناقش مظرية"راندوم ووك" امكانية تغلب اتجاه الاسعار او تقنية التوقع على استراتجية السوق "الشراء والاحتفاظ بالعقد". ونظرا لاهمية هذه الاسئلة فان جميعها تحتاج الى اجابة.
التنبؤ بالاداء الذاتي
يثير السؤال عن التنبؤ الذاتي ضجة بين معظم الناس وعلى الرغم من اهمية هذا السؤال ، الان انه اقل اهمية مما يعقتد الناس. وربما تكون افضل طريقة للاجابة على هذا السؤال هي اقتباس جزء من النص الذي يناقش بعض مميزات استخدام نمادج الرسم البياني .
- انتشر استخدام معظم نمادج الرسم البياني خلال السنوات الاخيرة ومن الملاحظ ان العديد من التجار على دراية تامة بهذه النماذج ويستطيعون التصرق معها .وهذا ما يخلق ما يسمى بالتنبؤ بالاداء الذاتي ، موجات من الشراء والبيع نتيجة لنتادج "الاتجاه التصاعدي "و"الاتجاه التنازلي"
- غالبا ما تكون النمادج في الرسم البياني عملية ،ذاتية حيث لم تنجح أي دراسة في اجراء قياس حسابي لهذه النمادج .وتوجد حرفية في عقلية الشاهد للرسم البياني )تويلز ات ال(
يعارض كلا من هذين النقدين النقد الاخر، بل ان النقد الثاني يلغي الاول كلية .فاذا كانت النمادج في الرسم البياني "ذاتية التكون بشكل كامل"و"في عقلية الشاهد"،فمن الصعب تخيل كيف يشاهد كل شخص نفس الشيء في نقس الوقت ،وهو الامر الذي يقوم عليه التنبؤ بالاداي الذاتي .وذلك، لايمكن لنقاد الرسم البياني استخدام كلا من الطريقتين ، حيث لا يمكنهم نقس الرسم البياني على انه في منتهى الموضوعية ،في الوقت الذي يكون فيه من الواضح بان كل شخص سوف يتصرف بفس الطريقة وفي نفس الوقت)وهي نظرية التي تسبب في تكون نمودج السعر(، ثم يقوم بنقد الرسم البياني على انه في منتهى الذاتية .
والحقيقة هي ان الرسم البياني هو عملية ذاتية . وتعتبر قراءة الرسم البياني فن في حد ذاتها)من الممكن ات تكون كلمة "مهارة" أكثر دقة في هذا الموضع (. وعلى الرغم من ان نمادج الرسم البياني قلما ما تكون في غاية الوضوح ، الا ان محللي الرسم البياني المتمرسسن دائما ما يتفقون على التفسيرات التي تقدمها هذه النمادج .ودائما يكون هناك عنصر الشك والتناقض.وكا ياتي هذا الكتاب ، هناك العديد من طرق التحليل الفني المختلفة والتي غالبا ما تتناقض مع بعضها البعض.
وحتىان اتفق معظم المحللين الفنيين على توقع واحد لحركة السوق ، فليس من الضروري ان يدخل كل من في السوق بنفس الطريقة وفي نفس الوقت. فمن الممكن ان يحاول البعض ان يسبق اشارة الرسم البياني و الدخول في السوق مبكرا ، في الوقت الذي من الممكن ان يدخل البعض اخر فيه بالشراء عند كسر نموذج او مؤشر ، وتنتظر فئة اخرى تراجع السعر بعد الكسر قبل ان تتخذ أي اجراء . وبمعنى اخر يحب بعض التجار الدخول في المغامرة بينما يتحلى البعض الاخر بالصبر . كما يستخدم البعض نقاط الوقف عند الدخول فس السوق ، بينما يفضل البعض الاخر استخدام اوامر السوق او وضع حد لهذه الاوامر . ويفضل البعض التداول على المدى الطويل ، بينما يفضل البعض الاخر التداول اليومي. ولذلك فان احتمالية اتخاذ جميع المحللين الفنيين نفس الاجراء بنفس الطريقة وفي نفس الوقت امر غير وارد ابدا.
وحتى و ان كان التنبؤ بالاداء الذاتي مسا لة هامة ، فمن الممكن ان يكون هذا التنبؤ * ذاتي التصحيح* بطبيعة الحال . وبمعنى اخر، يعتمد التجار بقوة على الرسوم البيانية حتى يبدا تصرفهم المتفقون عليه في التاثير على السوق او تغيير مساره . و حالما يدرك التجار بان هذا هو ما كان يحدث فانهم بتوقفون عن استخدام الرسوم البيانية او ربما يقومون بتعديل وسائل التداول الخاصة بهم . على سبيل المثال ، قد يحاول التجار اتخاذ اجراء ما قبل الازدحام ، او الانتظار مدة اطول من اجل الحصول على مزيد من التاكيد . ولذلك، حتى وان تسبب التنبؤ بالاداء الذاتي في حدوث مشكلة على المدى القريب ، فان اتجاه السعر سيعيد تصحيح نفسه.
كما لابد من الاخد في عين الاعتبار انه يتم الحفاظ على السوق التنازلي او التصاعدي الذي يحدث عندما يكون هناك الخفاض في العرض و الطلب ، حيث لايمكن للمحللين الفنيين النسبب في حدوث حركة هامة في السوق عن طريق القوة المجردة الناتجة عن بيعهم و شرائهم . واذا كان هذا الامر صحيحا ، لاصبح جميع المحللين الفنيين اغنياء بسرعة جدا .
ويزيد عن اهمية محللي الرسم البياني تلك الاهمية التي تمكن في التزايد الهائل لاستخدام انظمة التداول الفني الالكتروني في اسواق العقود الاجلة . وهذه الانظمة بطبيعتها تقوم بتتبع اتجاه السعر بشكل اساسي ، الامر الذي يعني انه قد تم برمجة كل هذه الانظمة لتحديد الاتجاهات الرئيسية للسعر. وفي ظل تزايد حرفية ادارة الاموال في سوق العقود المستقبلية ، وتزايد تريليونات الدولارات و صناديق الاستثمار الخاصة ، فان اغلب مستخدمي هذه الانظمة الفنية لا يتتبعون سوى مقدار بسيط من اتجاهات السعر الموجودة . و لان عالمية سوق العقود المستقبلية لاتزال محدودة للغاية ، تتزايد احتمالية تسبب مثل هذه الانظمة انحراف حركة السعر على المدى القصير . ولكن حتى وان حدثت مثل هذه الانحرافات في السعر،فانها لن تكون الا على المدى القصير ولن تتسبب في حدوث حركات اساسية في السعر.
ونعود مرة اخرى للقول بانه

No comments: